الخوف الذي يمنعك عن التقدم:
عندما يصبح عدوّك الداخلي هو أكبر عقباتك!

هل سبق وأن راودك ذلك الصوت الخفيّ الذي يهمس في أذنك: "ماذا لو فشلت؟ ماذا لو خسرت كل شيء؟" حتى قبل أن تخطو أولى خطواتك نحو أحلامك؟

نعم، لقد عانيتُ هذا أيضًا. وأعلمُ تمامًا كيف يشلّنا الخوف أحيانًا حتى قبل أن نخوض المعركة الحقيقية.

هذه اعترافات كتبتها بنفسي يوما ما:

انا خايف افشل
خايف ما احقق اهدافي
خايف ما احقق الوعود الي وعدتها لنفسي
خايف الناس تضحك علي و على فشلي
خايف اخذل عيالي و اهل بيتي

لكن كيف جعلت هذه المخاوف وقود لي و تغلبت عليها ؟

ساحكي لك قصة قصيرة !

🕯️ لماذا نختار البقاء في الظل؟ قصة الخوف التي نحكيها لأنفسنا

عام ٢٠١٧ كنتُ أجلسُ مع قريب لي يكبرني ب ١٥ سنة كان يشرب كوب القهوة الخاص به ببطء ثم قال: "أنا لدي فكرة رائعة، لكنني أخشى أن أكون غير مؤهل لها الآن.

فقلت له: بالتوفيق ثم قلت في نفسي واو ياله من شخص صادق لا يريد الا ان يقدم قيمة حقيقة للناس.

بعدها ب٣ سنوات عام ٢٠٢٠ تجاذبنا اطراف الحديث في مجالات الاعمال و الاستثمار ثم ذكرته بتلك الفكرة من عام ٢٠١٧ فقال: لم اتركها و لكن ما زلت اعمل عليها فانا لست مؤهلا بعد احتاج لمزيد من التعلم و الشهادات الاحترافية، لابد ان اقدم قيمة عالية !!!
... "

في تلك اللحظة، أدركتُ أننا جميعًا نعيش نفس السيناريو:

"ليس الآن"... (لكن متى إذن؟)

"أحتاج مزيدًا من المعرفة"... (بينما الآخرون يتعلمون أثناء العمل)

"الوضع الاقتصادي غير مستقر"... (دائمًا ما يكون هناك مخاطر)

ادركت اننا جميعا نمتلك الكثير من المخاوف و ان الخوف شعور فطري طبيعي لن يموت في داخلنا

و بدل محاولاتنا المستميتة لقتل مخاوفنا، علينا ان نتعلم كيف نركب امواج الخوف كما يفعل لاعب ركوب الامواج الامريكي “كيلي سلاتر” نعم علينا ان نركب امواج الخوف بكل مهارة و احترافية و دعني اشرح لك كيف تفعل ذلك

🔹 كيف حوّلتُ خوفي إلى وقود؟ تجربة شخصية

دفعت نفسي للبدء، عملت بحذر، تقدمت خطوات صغيرة بطيئة متشككة ثم جعلتها اسرع ثم خطوات اكبر ببطء ثم اطلقت العنان لنفسي و بدأت اركب اعتى الامواج بلا خوف

عندما بدأت في الاستثمار كنت اعتقد انه شيء خيالي مصمم للاثرياء، لكن فجأة تذكرت انه لا سبيل للوصول لأهدافي المالية الا بالاستثمار،
فقلت لابد من كسر الخوف و البدء بالعمل

بدأت بشراء اسهم في شركة ارامكو كم العدد ؟ ٥ اسهم فقط

في تلك اللحظة كانت شيئاً عظيماً بالنسبة لي ليس لانها اموال كثيرة بل لاني كسرت حاجز الاستثمار في سوق الاسهم
نعم كانت مخاوفي غير واقعية انها مجرد ضغطة للشراء الامر بسيط
اخترت شركة ارامكو لانها قليلة التذبذب و واحدة من اكبر الشركات في العالم و هذا يتناسب مع البدايات المترددة

بعدها بدأت بشراء اسهم اخرى اكثر خطورة مع زيادة قليلة في الكميات، كنت احس برهبة من رؤية اللون الأحمر يصيبني القلق و التوتر، ماذا لو استمر هذا الحال ؟ ماذا لو خسرت اموالي ؟ ههههههه الحقيقة لم تكن اموال تذكر لكني كنت اراها كنوز، روادتني افكار بالبيع و التخلص من هذه المخاوف لكن تحملت ، تصبرت ، تذكرت ان التوتر و الشك و الخوف و القلق جزء من رحلة الوصول و النجاح

بعدها بدأت اطمئن و بدأت احب اللون الاحمر في الاسواق لانه يعني ان اسعار الاسهم في هبوط و هذا افضل لي للاستثمار، و الحمد لله اليوم لدي عدد اسهم كبير و في شركات كثيرة و صرت لا القي لسوق الاسهم بالاً ارى استثماراتي تنقص بقيمة ١٠ الف اليوم و غدا تصعد ٥ الف و لا يحرك ذلك عندي شيئا

نعم، ما يزال الخوف في داخلي لكن تعلمت ان العب معه اراوغه و اغلبه تارات و يغلبني تارة

و اليك هذه الخطوات العملية لك لتبدء باحترف ركوب امواج خوفك

🔹 كيف تتخلص من الخوف وتبدأ رحلتك نحو الحرية المالية؟

1. ابدأ بخطوات صغيرة (التدريج يقتل الخوف)

لا تحتاج إلى استثمار كل مدخراتك مرة واحدة، جرب:

استثمار مبلغ صغير في مشروع جانبي.

التعرف على أدوات استثمارية منخفضة المخاطر مثل الصناديق الاستثمارية أو الذهب.

الاستعانة بخبير استثمار لمساعدتك في اتخاذ القرار الصحيح.

2. تعلم قبل أن تستثمر (المعرفة تقتل الخوف)

اقرأ عن الاستثمار الناجح وإدارة الأموال.

تابع تجارب رواد الأعمال الناجحين وكيف بدأوا من الصفر.

استخدم الاستشارات المالية لتفادي الأخطاء الشائعة.

3. ضع خطة مالية واضحة (التخطيط يمنحك الأمان)

حدد أهدافك المالية القصيرة والطويلة المدى.

قسم ميزانيتك بين الادخار والاستثمار والمصروفات.

استخدم أدوات التخطيط المالي مثل جداول Excel أو تطبيقات إدارة المال.

4. تقبل الفشل كجزء من النجاح (لا يوجد نجاح بدون مخاطرة)

حتى أكبر المستثمرين في العالم مرّوا بفترات خسارة، لكنهم تعلموا منها. الفشل ليس نهاية الطريق، بل درس قوي يساعدك على النمو.

5. اسأل نفسك (ماذا لو ؟) لكن بطريقة ايجابية

بدلًا من:

"ماذا لو خسرت كل أموالي؟"

اسأل:

"ماذا لو تعلمت من هذه الخطوة ولو خسرت ٣٠٪؟ هل سأستطيع النهوض مرة أخرى؟"

الإجابة دائمًا: نعم. لأن الخسارة المؤقتة ليست نهاية العالم

اصنع "قائمة الرعب"!

✍️ اكتب بالتفصيل:

أسوأ سيناريو ممكن (مثل خسارة ١٠٪ من رأس المال).

كيف ستتعافى منه؟ (التدريب، شريك جديد، تغيير الاستراتيجية).

ستكتشف أن "الشياطين في رأسك أصغر مما تظن

🔹 الخوف الذي يمنعك عن التقدم: بين صوت العقل و وسوسة الشيطان

يقول المولى جل في علاه:
إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ (١٧٥)

الشيطان يعدنا الفقر و يخوفنا من المستقبل، لكن هذا الخوف ليس خوفاً صحياً طبيعياً
نعم الخوف الصحي هو صوت العقل المطلوب اما المرفوض هو وسوسة الشيطان، و اليك الفرق بينهما:

الخوف الصحي ✅

يولد العمل الجاد

يغرس الثقة بالله

يصنع الأمن بالإيمان

يعزز حسن الظن بالله

خوف الشيطان ❌

يعطل عن المحاولة

يقتل الطموح

يزرع اليأس

يجمد القدرات

🔹 أخيرا: تذكر دائمًا المعادلة الذهبية

خوف + عمل + توكل = نجاح
بينما:
خوف + جمود + وساوس = شلل

🎯 الخاتمة: رسالة من قلب عاش التجربة

صديقي القارئ،

لا تنتظر اليوم الذي يختفي فيه خوفك... لأنه لن يأتي.

الأبطال ليسوا أولئك الذين لا يخافون، بل الذين يخافون ومع ذلك يضغطون على زر "ابدأ".

"السفن الآمنة في الميناء جيدة، لكنها لم تُبنَ لهذا" — ج. جراي.

“اذا كنت تسيطر على كل شيء من حولك فهذا يعني انك لا تسير بسرعة كافية”

📌 هل تحتاج إلى يد تمتد بك من دائرة الخوف إلى فضاء الثقة؟
سجل معنا جلسة استشارية مالية متخصصة وسنساعدك في:

تحويل مخاوفك إلى خطط عمل

بناء استراتيجية مالية تتوافق مع قيمك

وضع أول خطة استثمارية واقعية

سجل الآن و استخدم كود خصم ٣٠٪

كود الخصم: NoFear

https://amwal.zaher.io/product/money-advice